نقلت كوريا الشمالية منصتين لإطلاق صواريخ قصيرة المدى إلى ساحلها الشرقي، في إشارة على ما يبدو إلى مضيها قدما في الاستعداد لإجراء تجربة.
وقال مصدر عسكري كوري جنوبي إن صورا التقطت بالأقمار
الصناعية أوضحت أن القوات الكورية الشمالية نقلت منصتين متحركتين لإطلاق
صواريخ سكود قصيرة المدى إلى إقليم هامجيون الجنوبي، حسب ما ذكرت وكالة
أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف المصدر أن "الجيش يراقب عن كثب أحدث استعدادات الشمال لإطلاق صاروخ."
وكانت يونهاب أكدت أن كوريا الشمالية نقلت صاروخين "موسودان" متوسطي المدى في أول أبريل ووضعت سبع منصات متحركة في نفس المنطقة.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات تأتي استعراضا لقوة كوريا الشمالية تزامنا مع الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس جيشها في 25 أبريل.
من جهته، رفض مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد
تقرير وكالة الأنباء، مضيفا أنه لا يوجد ما يشير إلى أي نشاط غير عادي في
كوريا الشمالية.
وكانت حالة التوتر تصاعدت في الأسابيع الأخرة بين الكوريتين،
وذلك بعد أن بيونغ يانغ أنها في حالة حرب مع سول، وهددت الولايات المتحدة
بضربة نووية.
وكانت كوريا الشمالية قالت إنها "صدّقت على هجوم لا رحمة فيه على الولايات المتحدة قد يشمل ضربة نووية متنوعة".
كما أكدت سول أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية، رافضة الشرط
الأميركي لإجراء محادثات، رغم أنها أبدت استعداها لبحث مسألة نزع السلاح.
وفي مؤشر محتمل لنهاية الأزمة التي تصاعدت في شبه الجزيرة
الكورية، قدمت كوريا الشمالية قائمة من الشروط للولايات المتحدة وكوريا
الجنوبية من أجل إجراء محادثات تشمل رفع عقوبات الأمم المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية وقعت اتفاقا للتخلي عن أسلحتها النووية مقابل معونات في عام 2005، ثم تراجعت عنه في وقت لاحق.
وتقول حاليا إن أسلحتها النووية "سيف ثمين" لن تتخلى عنه، وقد أجرت تجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي.