- سر إصرار الإخوان على إقالة حكومة الجنزوري.
- الدور الذي لعبته جماعه الإخوان فى سفر المتهمين الأمريكيين.
- لقاء خيرت الشاطر بالشيخة «موزة».
- دور الشيخ يوسف القرضاوى في الصفقة.
من المعروف إن دولة«قطر».. تلعب بكل ما لديها من ثقل
مالي لصناعة دور بارز في توسيع دائرة تأثيرها الإقليمي سياسياً واقتصادياً
وهذا ليس تصور أو تحليل سياسي، بل يحدث على أرض الواقع، فحكام قطر يعرفون
جيداً أين تكمن مصالحهم خاصة أنهم لعبوا دوراً مهماً في دعم الثورة التي
أطاحت بنظام مبارك.. جماعة الإخوان أيضا تعرف أين تكمن مصالحها ومآربها.
فعقب خروج خيرت الشاطر من السجن جرى الحديث عن وجود اتجاه قوي داخل
الجماعة، بأن يقوم بتشكيل الحكومة باعتباره أبرز رجال الاقتصاد والذي أدار
شبكة عنكبوتية من الشركات وهو داخل السجن، وعلي أساس هذا الاتجاه التقى
السيناتور الأمريكي جون ماكين في مكتبه بمدينة نصر وساهم في حل أزمة
المتهمين الأمريكيين المعروفة إعلاميا بقضية التمويل الأجنبي، وبعد 9 أيام
فقط من انتهاء الأزمة حصل علي العفو الشامل من المجلس العسكري فقد كانت
القضية التي تدخل فيها الإخوان، وراء عملية ابتزاز سياسي في تحقيق رغبات
الإخوان وعلي أثر ذلك سافر إلي دولة «قطر» والتقى حاكمها الشيخ «حمد»
وزوجته الشيخة «موزة» والشيخ يوسف القرضاوي أحد أبرز أقطاب الإخوان وجرى
الحديث عن صفقات اقتصادية.. تمهد للشاطر رئاسة الحكومة باعتبار أن الإخوان
في طريقهم لأن يحولوا النظام في مصر إلي «برلماني» بدعم من الأغلبية، خاصة
أن المشاورات التي جرت مع جون ماكين كانت تتعلق بالاكتفاء بما حصلت عليه
الجماعة «البرلمان والحكومة» وعدم الإقدام علي انتخابات الرئاسة، المعلومات
التي تحيط بسفر «الشاطر» إلي دولة قطر ذهبت إلي إرجاء أية مساعدات أو قروض
في الوقت الراهن. لحين إقالة حكومة الجنزوري بالتوافق مع المجلس العسكري،
أو سحب الثقة منه عن طريق «البرلمان». وامتدت الاتفاقات إلي ضخ 30 مليار
دولار أمريكي عن مشروعات يرى الإخوان والشاطر أنها عاجلة.. ظاهر هذه
المشروعات استثمارياً لكنه يخفي مطامح ومطامع سياسية للسيطرة علي صناعة
القرار المصري، وتهدف أيضاً للسيطرة على أهم موقع استراتيجي وهو شريان قناة
السويس.
وتتلاقى هذه الرغبة القطرية مع التطلعات الإسرائيلية
التي تريد أن يكون لها وجود في مجري القناة، من خلال الاستثمارات في مشروع
جرى الإعلان عنه «تحويل منطقة القناة إلى منطقة حرة».
هذا المشروع اللغز، هو السبب الجوهرى للغضب من
الجنزورى الذي دعموه وأشادوا به، فور توليه رئاسة الحكومة. الشاطر عرض
مشروع حكومة «قطر». والجنزورى رفض بشدة لأنه يرتبط بالأمن القومي، ويمس
السيادة المصرية.. معتبراً ذلك بأنه محاولة لإعادة القناة إلي ما قبل قرار
تأميمها.
الغريب أن مشروع المنطقة الحرة تم عرضه قبل سنوات
ورفضه مبارك، بعد تدخل القوات المسلحة، والجهات الاستراتيجية. وعاد مرة
أخرى بعد الثورة، عندما حضر وفد قطري رفيع المستوى، للقاء المشير محمد حسين
طنطاوى. وعلي خلفية الزيارة قام عصام شرف رئيس الحكومة قبل الجنزورى
بالسفر إلى الدوحة، وعرض وزير التعاون الدولي على الوفد المصري ملف المشروع
مرة أخرى باعتباره يحقق 2 مليون فرصة عمل.. في منطقة شرق بورسعيد، فضلاً
عن إنشاء ترسانات لإصلاح السفن وتطوير الموانئ لكن تم رفضه.

المغربيه